الاستفزاز الإيجابي!

نواجه في حياتنا العديد من المشاكل والمصاعب وربما بشكل يومي
ونعتقد كثيرًا أنّ الآخر يبحث عن زلتنا ليتهكم بنا بل وليتجاوزنا ويُصبح أفضّل منّا !

البحث عن الأخطاء ومقارنتها بالهفوات التي لدينا
والتنافس في أيّهما أقلّ لن يمنحنا التقدّم على الإطلاق ..

أشعر أحيانًا أننا دائرة داخل دائرة داخل دائرة صغيرة ،
ينتقل الشخص من الأولى للثانية .. وإن أبعد فهو لا يتجاوز الثالثة
فالطموح يكاد ينحصر في المقارنة بالمستوى مع الآخر ؛ القريب جدًا !


نرى كل انتقاد هو “استفزاز” يُقصد به الانتقاص منّا ومن قدراتنا ، هكذا نفعل !
لا نأخذ الأمور بصورتها الحقيقيّة بل نبني عليها تصوّرات سابقة وربما تخيّلية ..


وفي سيرة بعض العظماء نجد أنّ أحدًا استفزّهم فاستفادوا من ذلك إيجابيًا ..
والإمام البخاري -رحمه الله- أحدهم !


عندما نقوم بتوجيه الانتقاد بأنه تقويم وإضافة ؛ ومشاهدته على ظاهره الحسن ،
سنجد أننا نأخذ ما يساعدنا على تعديل الخطأ وتجاوزه لمراحل أفضل وإجمل !


الاختلاف يدخل معنا في كل شيء ، لذلك يصبح الانتقاد استفزازًا !
ونبحث عن سبب تقصّد الاستفزاز وكيفية إثبات الأفضليّة والرد بالمثل ..
هذا ما يحدث بالفعل :

لا نوُجهّ ما نسمعه إيجابيًا ونستثمر أوقاتنا وجهدنا بما يعود علينا بالنفع !


يجب أن نأخذ ما يُفيدنا من كلام النّاس ونملأ وقتنا بما يستحق وقلوبنا بما يليق 


الحسد ، النميمة ، العناد ، الإصرار على الخطأ ، المكابرة ،
النقاشات المطوّلة عديمة الفائدة ، التحدّيات السلبيّة ، المقارنات الخاطئة ..

لن تخلّد اسمك ولن تضيف لك قبل رحيلك .. لذا وظّف الاستفزاز إيجابيًا !


جرّبوا فقد تعشقون من يستفزّكم !

0/أضف تعليق